اليهود وتزوير التاريخ في العصر الحديث

0 38

متابعة ..محمد صبري الشامي

ليس لليهود تاريخ يُذكر في هذه المنطقة، ورغم كل الحفريات والتنقيب والبحث، لم يتم العثور على أي أثر لتاريخ يخصهم، ورغم ذلك هم يريدون أن يصنعوا لأنفسهم تاريخا وحضارة من لا شيء، معتمدين على التزوير والتلفيق والكذب، وإن محاولاتهم المكشوفة لتزوير التاريخ، والتي يشهد الخبراء بأنها كذب وافتراء، هي أكبر دليل على أنهم غرباء عن هذا المكان،
▪ومن الوسائل التي يستخدمها اليهود لتزوير

1 – المتاحف:

 خاصة وأن المتاحف تجمع بين الثقافة والتعليم والترفيه معا، وهم لهذا يعتبرون المتاحف هي الوسيلة الأنجع لتوصيل تاريخهم المزور للأجيال وللسياح وللعالم ، ولهذا فقد أكثروا من بناء المتاحف وخاصة في البلدة القديمة، ويبلغ عدد المتاحف التي تم بناؤها في محيط المسجد الأقصى المبارك حوالي خمس عشرة متحفًا تهويديًا.
ألا يستحق المسجد الأقصى المبارك أن ننشيء لأجله متحف تاريخ بيت المقدس في كل عاصمة من عواصم البلدان الإسلامية؟ !! يعرض الرواية التاريخية الصحيحة للقدس بوسائل إبداعية يُستخدم فيها المعروضات والمنحوتات والمجسمات والإضاءات والصور والمؤثرات الصوتية…الخ.
فإن قلت لي: هذا واجب الحكومات والمؤسسات قلت لك: هل طالبنا نحن بذلك؟ هل قدمنا المناشدات والمطالبات؟ هل حاولنا أن نطرح الفكرة أولا على متخصصين في تاريخ بيت المقدس وفي
الهندسة ليجهزوا على الأقل التصاميم الهندسية لذلك المتحف؟ هل روجنا لهذا المشروع في إعلامنا وفضائنا؟ ثم إن كان هذا غير متاح في بلد ما فإنه سيكون متاحا في بلد آخر بإذن الله.
لقد صنع اليهود أكذوبة سموها محرقة الهلوكوست، ثم جعلوا لها معارض دائمة في كبريات العواصم العالمية، مثل متحف الهلوكوست اليهودي في واشنطن، أليس “مِنْ عجز الثقة وجلد الفاجر” أن نجد لليهود مئات المتاحف لشرح الرواية الصهيونية المزورة، ثم لا نجد متحفا واحدا لشروح الرواية الحقيقية الصحيحة؟!!

2- الارشاد السياحي لتضليل الأفواج السياحية:

حرصت وزارة السياحة منذ احتلال اليهود لمدينة القدس الشرقية عام 1967م على تضليل الأفواج السياحية القادمة من مختلف أنحاء العالم وعملت على تغييب التاريخ الإسلامي الممتد على مدار الزمان في المدينة بشكل عام وفي المسجد الأقصى بشكل خاص، حيث منعت المرشدين السياحيين العرب من مزاولة مهنة الإرشاد السياحي وعدم إعطاء رخصة مزاولة المهنة إلا للمرشدين السياحيين من اليهود، وفي ذلك يقول أحد القادة اليهود:
“قد نسمح للعربي أن يصبح طياراً في سلاح الجو الإسرائيلي، لكن لا يمكن أبدا أن نسمح له لن يكون مرشداً سياحياً.
ولذا يحرص اليهود على تضليل الرأي العام العالمي والأفواج السياحية بمرافقتهم بمرشدين سياحيين يهود داخل المسجد الأقصى المبارك ، والترويج لأساطير التوراة والتلمود ، والحديث عن اغتصاب العرب المسلمين لهذه المنطقة وهدمهم لتراث اليهود الديني الذي لم يثبته اي أثر تاريخي أو معماري طوال أكثر من ثلاثين سنة من التنقيب عن الآثار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.