الإسلام هو الخضوع والإنقياد لكل ما هو يقين وثابت لا شك فيه

0 23

بقلم /احمد الشامي
وذلك لأن الإسلام في لغة العرب في المعجم الوسيط الخضوع لله على أي دين من الأديان أو الدين الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم . والخضوع لغة الخاضع . والدين لغة الديانة أو إسم لجميع ما يعبد به الله أو الملة أو الإسلام أو الإعتقاد بالجنان والإقرار باللسان وعمل الجوارح بالأركان أو السيرة أو العادة أو الحال أو الشأن أو الورع أو الحساب أو الملك أو السلطان أو الحكم أو القضاء أو التدبير . والجمع أديُن وديون وأديان .وحمده لغة أثنى عليه . وورد في تفسير الجلالين لقوله تعالى ( إن الدينَ عندَ اللهِ الإسلامُ ) . سورة آل عمران آية رقم 19 . أن الإسلام هو الشرع المبعوث به الرسل المبني على التوحيد . وورد في تفسير الشعراوي أن الإسلام معناه الخضوع والإستسلام بعزة وفهم وتعقل لله .
والإسلام دين الرسل جميعا وكلهم قد آمنوا به . فإبراهيم الخليل قد قال ( ربنا واجعلنا مسلمين لكَ ومن ذريتِنا أمةً مسلمةً لك وأرنا مناسكنا وتُب علينا أنكَ أنت التوابُ الرحيمُ ) سورة البقرة آية رقم 138 . وورد في تفسير الوسيط لطنطاوي أن الإسلام في اللغة الإستسلام والإنقياد . 
وورد في تفسير البغوي أن الإسلام هو الدخول في السلم وهو الإنقياد والطاعة . وورد في تفسير السعدي أن الإسلام هو الإستسلام لله بتوحيده وطاعته التي دعت إليها رسله وحثت عليها كتبه وهو الذي لايقبل من أحد دين سواه وهو متضمن للإخلاص له في الحب والخوف والرجاء والإنابة والدعاء ومتابعة رسوله في ذلك وهذا هو دين الرسل كلهم وكل من تابعهم فهو على طريقهم . وورد في تفسير الطبري أن الإسلام هو الإنقياد بالتذلل والخشوع والفعل منه أسلم بمعنى دخل في السلم . لذا يجب علينا أن نتعامل مع الإسلام على أنه الخضوع والإنقياد لله . لأن الله سبحانه وتعالى هو اليقين والثابت الذي لا شك فيه إذ لا أحد ينكر أن ميلاد الإنسان حق وبعث الروح في الجسد حق وخروجها منه حق والموت حق .
 ولا يفعل ذلك إلا خالق الكون ومدبر شئون الخلق . وبالتالي هو من يستحق أن نخضع وننقاد له لأنه يقين وثابت لا شك فيه . إنه الله سبحانه وتعالى وقد أخبرنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه رسول الله بكلام ما وجدنا فيه كذبا بل وجدناه حقا فصدقناه وإتبعناه ما إستطعنا إليه سبيلا . فأصبح القرآن والسنة يقينا ثابتا لا شك فيه . من أقر بذلك فإن الإسلام بالنسبة له الخضوع والإنقياد لله تعالى وحده لا شريك له بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
 ومن لم يقر بذلك فإن الإسلام بالنسبة له الخضوع والإنقياد لغير الله مثال الخضوع والإنقياد للأصنام أو النار أو المال أو البقر أو الطاغوت إلخ من الأشياء التي تُعبد من دون الله أو التي يسلمون أنفسهم لها وهي في الحقيقة وهم وخداع . فعليا أن نفرق بين الإسلام الحق الذي هو الخضوع والإنقياد لله ولرسوله محمد صلى الله عليه وسلم وبين الإسلام الباطل الذي هو الخضوع لغير الله وغير رسوله صلى الله عليه وسلم . فالإسلام كلمة جامعة لكل الديانات أو الملل ودين الأنبياء جميعا . 
ومن ثم فإن المسيحي مسلم يدين بالإسلام إلا أن إسلامه غير صحيح لأنه لا يخضع ولا ينقاد به لله سبحانه وتعالى ولا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بل يخضع وينقاد ويستسلم به لغير الله وغير نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وقد قال تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام ) . أي الإسلام الذي نخضع وننقاد به لله تعالى ولنبي الأمة الإسلامية محمد صلى الله عليه وسلم .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.